زغازيغ
كتاب به اكثر من 29 حلقه او قصه قصيره
للكاتب العظيم:
احمد خالد توفيق
[size=16]انقل لكم قصه كل يومين
و معنونه
[/size]زغازيغ
من متجر علاج الاكتئاب اردنا ان نأتيك بدعابات ظريفه..
او نكات مضحكه.. او طرائف مسليه .. او ملح مقرضه،
فلم نجد للاسف
لذلك ابتعنا لك نصف كيلو
[size=25]زغازيغ
الزغزوغه الاولي : ترررن
[/size]
[size=25][size=21] يحكي [size=16]د. جلال امين انا اباه المفكر الاسلامي الشهير[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16] احمد امين سمع للمره الاولي عن دخول اختراع اسمه الهاتف الي[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16] مصر، فسأل الناس عن نفعه .. قالوا له : حتي اذا ما احتاج[/size][/size][/size][size=25][size=21][size=16] لك[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16] احد قرع الجرس و اتصل بك . قال لهم :هكذا خادمي .. احتاج له[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]فاقرع الجرس ! .. و ظل يرفض تركيب جهاز هاتف لفتره طويله[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16] مازلت اجد كلام هذا الرجل عبقريا يعيد النظر فعلا ، ولا [/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]أخص بكلامي الهاتف الجوال فهو اختراع كريه اخر اقرب [/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]وصف له انه عقرب في جيبك لا تعرف متي يلدغك . جرب ان[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]تتعطل سيارتك في الصحراء ، او يحيط بك 6 من المسلحين[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]ينوون ذبحك ، او تصاب _ لا سمح الله _ بنوبه قلبيه في مصعد [/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]معطل في بنايه تحترق ، و لسوف تكتشف ان الجوال لا يعمل ابدا[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16]عندما تتوقف حياتك عليه ..[/size][/size][/size]
[size=25][size=21][size=16] الجوال كارثه كونيه ، لكني اتحدث هنا عن الهاتف
العادي الذي هو اقتحام وقح دائم لخصوصيتك و افكارك .. انا
اكتب هذا المقال الان و انوي ارساله للمجله .. لا اعرف كيف
سينتهي لان الفكره مازالت ذائبه في ذهني لم تتبلور بعد ..
سوف .. تررررن! .. اوقع دسته من الاقلام علي الارض كي الحق
بالسماعه .. هنا يأتي صوت يقول لي :
_"الحاجه عفاف .. لقد عاودها الدوار بعد ما تعاطت تلك
الاقراص التي وصفتها لها .. تناولت قرصا و سقطت علي
الارض و الزبد يخرج من شدقيها .. انها تموت الان .. تعال
حالاً.."
لا تنس انني طبيب و لم اعتزل المهنه . طبعا لا تحاول فهم
كيف تتسبب بعض اقراص فيتامين (ب) في هذا كله ، و كيف
يقتل القرص و هو مازال في فم المريضه كأنه سيانيد مما ينتحر به
الجواسيس قبل الاستجواب . المهم انني امضي مع الرجل نصف
ساعه حتي ادرك اخير ان الحاجه (عفاف) بخير و انها فقط
تريد ان تعيد الكشف مجانا ..
عم كنا نتكلم ؟ .. عن ال... تررررن ! ..
آلو ! .. هناك فتاه حزينه تقول لي في حزم : " عندما
حدثتك عن قصتي مع الشرنوبي لم اتوقع ان تخبر نرمين بذلك .. انت
تعرف ان الشرنوبي يبحث عن اي زله كي يخبر هويدا .."
طبعا لا اذكر حرفاً عن عماد و نرمين و الشرنوبي الوغد
الذي ينتظر زله ليخبر هويدا .. أمضي ربع ساعه حتي أفهم
و أعتذر عن شيء لا أذكر حرفاً منه . الآن نكمل المقاله .. كنت
اتحدث عن الفضائيات علي ما أذكر .. لا .. كنت اتحدث عن الهاتف المزعج الذي ... تررررررن !
آلو .. نحن جمعيه المعلومات الشبابيه المستقبليه المقننه لما
بعد الحداثه .. كنا نود معرفه رأيك في المعلومات الشبابيه
المستقبليه المقننه لما بعد الحداثه .. لا اعرف شيئا عن الموضوع يا
سيدي يجب ان تطلبوا رأي من له باع في المعلومات الشبابيه
المستقبليه المقننه لما بعد الحداثه ..
عم كنا نتكلم ؟ .. تررررن؟ .. صوت طفل .. أنا هيثم يا
عمو .. هل محمد عندك ؟ .. انادي ابني كي يرد و أتمني أن
يستغرق وقتا طويلا لان هذه هي الطريقه الوحيده كي يخرس هذا
الوحش ..
ترررن ! .. متي وضع ابني السماعه ؟ .. أمد يدي فأسقط
باقي لفافه التبغ المشتعله علي سروالي فأهب صارخا بحثا عن
الزهره المحترقه التي هي في موضع ما من سروالي الآن .. أين ؟ ..
أتواثب كالبرغوث في الغرفه ثم أرفع السماعه ..
آلو ! .. صوت رجل ظريف يقول لي : " خمن من أنا ؟ .. أحقاً
لا تعرف .. لا .. لا .. انا فعلا متضايق .. كنت أتصور أي شيء الا
أن تنساني .. "
_ " سيدي .. هلا قلت من أنت و أرحتني ؟ "
_ " لا . لا .. ليس بهذه السهوله .. فكر قليلاً ! "
و أخيرا و بعد نصف ساعه يخبرني أنه سيد البهنساوي ..
_ " و من هو سيد البهنساوي ؟ "
يطقطق بشفتيه مستنكراً .. تؤ .. تؤ .. بهذه السرعه
نسيت ؟ .. في تلك الندوه منذ 3 أعوام قابلتك مع علاء
البنهاوي و قلت لك إنني قريب محسن .. من هو محسن و من هو
علاء ؟ .. أحتاج لربع ساعه كي اتذكر ..
أضع السماعه و أفصل السلك نهائياً .. أمضي ساعتين من
السلام حتي أُفاجأ بأن زوجتي تخبرني أن أختي كلمتاه علي
الجوال .. إنها تحاول الإتصال بي منذ ساعتين لأمر طارئ .. يا
أخي حرام عليك .. هل يوجد عمل في الدنيا أهم من أختك ؟ ..
في النهايه أعيد توصيل السلك و أحاول تذكر ما كنت
أفعله ، عندما أتلقي مكالمه أخري من رجل يخبرني أن الحاجه
(عفاف) تزداد سوءاً .. يبدوا أن عندها حساسيه قاتله من فيتامين
(ب) ..
عم كنت أتكلم ؟ .. لقد نسيت .. آه .. هل تعرف لماذا صار
الجاحظ هو الجاحظ و المتنبي هو المتنبي ، و تشارلز ديكنز هو
تشارلز ديكنز ؟ .. كان الأمر سهلاً بالنسبه لهم لأنه لم يكن في
بيوتهم هاتف .. !
[/size][/size][/size]
الزغزوغه القادمه : دردشه...!
مع تحياتي
osmanusso
[/CENTER]